 |
| إحتجاج الفنانون السوريون على قرار ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان |
وحمل المحتجون علنيا لافتات كُتب عليها "الجولان أرض عربية الشام السورية شاء من شاء وأبى من أبى" و "لا يمكنها قوة في العالم سلخ الجولان عن أمة الجمهورية السورية" و "ما أُخذ بالشدة لا يُسترد سوى بالشدة".
وقد كان ترامب قد وقّع أثناء زيارة قام بها رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمنزل الأبيض يوم يوم الاثنين (25 آذار
شهر مارس) على إشعار علني يعطي إسرائيل اعترافا أمريكيا رسميا بأن الجولان أرض إسرائيلية.
ووجدت أميركا ذاتها في معزل عن باقي أعضاء مجلس الأمن العالمي البارحة الاربعاء (27 آذار مارس) نتيجة لـ مرسوم الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، إذ لقي المرسوم اعتراضا من باقي دول المجلس.
وقد كانت إسرائيل قد احتلت هضبة الجولان في حرب عام 1967 وضمتها في 1981 في خطوة أفصح مجلس الأمن أنها "باطلة ولاغية وبلا أثر قانوني عالمي".
وجدت الولايات المتحدة الامريكية ذاتها في معزل عن باقي أعضاء مجلس الأمن العالمي، إذ لقي مرسوم رئيسها دونالد ترامب الناص على الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، اعتراضا من باقي دول المجلس، أثناء جلسة طارئة عقدت الاربعاء بطلب من جمهورية سوريا. وقد كانت البعثة الروسية يقاد من قبل فلاديمير سافرونكوف أولى المعارضين للقرار الأمريكي وأفادت أنها تعتبره لاغ نتيجة لـ تجاهله للقانون العالمي وانتهاك الأحكام العالمية.
دافعت واشنطن يوم الأربعاء، في مجلس الأمن العالمي، عن مرسوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي مقال على الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، وهو موقف دانه بالإجماع شركاؤها الـ14 الآخرون في منظمة الأمم المتحدة أثناء جلسة طارئة عقدت بطلب من الجمهورية السورية.
واعتبر فلاديمير سافرونكوف عضو البعثة الروسية عند منظمة الأمم المتحدة أن ما حصل هو تجاهل للقانون العالمي وانتهاك لقرارات منظمة الأمم المتحدة، مشددا على أن ذلك الاعتراف "لاغٍ".
ونددت كل من بلجيكا وألمانيا والكويت ودولة الصين وإندونيسيا والبيرو وجنوب إفريقيا وجمهورية الدومينيكان بقرار أحادي يتضاد مع الإجماع العالمي الذي تم الالتزام به حتى هذه اللحظة.
واعتبر الملحق الدبلوماسي الكويتي منصور العتيبي أن الجولان أرض الجمهورية السورية تحتلها إسرائيل، قائلا "نطالب بتحرير أراضي الجولان".
للمزيد: ردود إجراء عربية وعالمية منددة بالاعتراف الأمريكي بسيادة إسرائيل على الجولان
واشنطن تؤيد الإبقاء على قوة منظمة الأمم المتحدة في الجولان ولكنها قلقة من وجود حزب الله في المساحة العازلة
كما أفصحت أميركا يوم الاربعاء دعمها الإبقاء على قوة منظمة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان، بصرف النظر عن مرسوم ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على الهضبة.
وأثناء جسلة مجلس الأمن، صرح رودني هانتر عضو البعثة الأمريكية في منظمة الأمم المتحدة، إن الإشعار العلني الذي وقعه الرئيس الأمريكي يوم الاثنين لا يترك تأثيره على اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 ولا يُعرض للخطر تفويض "أندوف". وأكد على أن "لأندوف دورا حيويا في حماية وحفظ الثبات بين إسرائيل وسوريا".
وتحدث الدبلوماسي الأمريكي إن أميركا قلقة بخصوص تقارير منظمة الأمم المتحدة بخصوص نشاطات عسكرية مستمرة ووجود جيش سوريا في المساحة العازلة منزوعة السلاح. وتابع "إن تفويض أندوف جلي بشكل كبير: يلزم ألا يكون هناك أي نشاط عسكري من أي نوع في المساحة العازلة". وأردف "الولايات المتحدة الامريكية قلقة ايضاً حيال بيانات عن وجود لحزب الله في المساحة العازلة".
الجعفري: "إشعار علني واشنطن بالسيادة الإسرائيلية على الجولان أعلن حقيقة المخطط الأمريكي في المساحة بأكملها"
واحتلت إسرائيل الجولان عام 1967 وضمتها عام 1981. ووقع ترامب الإثنين على الاعتراف بسيادة إسرائيل على الهضبة، مثيرا حالة من الاحتجاجات في العالم مقابل ذلك المرسوم الذي يجيء بعد قراره عام 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
للمزيد: "ترامب يوقع لإسرائيل أوهاما"
وصرح مندوب جمهورية سوريا إلى منظمة الأمم المتحدة بشار الجعفري أثناء الجلسة، وفق مقتطفات من كلمته نشرتها وكالة مستجدات "سانا" السورية، إن إشعار علني ترامب بخصوص الجولان أعلن حقيقة المخطط الموجه مقابل جمهورية سوريا على نحو خاص والمساحة بأكملها لتكريس واقع حديث فقط مثل مقرر "سايكس- بيكو ووعد بلفور".
وشدد أن "دول المخطط الاستعماري الحديث عملت على تطبيق مخططها عبر حشد ودعم التكفيريين الأجانب وشن اعتداءات على الأراضي السورية". وتابع أن "المقصد الرئيسي للحرب الإرهابية على الجمهورية السورية هو تكريس الانتزاع الإسرائيلي للأراضي العربية وضمان استمراره على حسب أجندة تقودها أميركا".
"اتحاد غير شرعي"
كما ندد بما سماه "تأسيس اتحاد غير شرعي"، في دلالة إلى الاتحاد الذي تقوم بقيادته الولايات المتحدة الامريكية مقابل الإرهاب، متهما إياه بارتكاب "جرائم حرب" و"فرض أفعال استثمارية قسرية من أجل إضعاف الجمهورية السورية".
وقد كان الملحق الدبلوماسي الفرنسي فرنسوا دولاتر قد ذكر أنه ليس متوقعا صدور مرسوم عن الجلسة الطارئة. وتحدث في تلميح ضمني إلى معارضة الولايات المتحدة الامريكية المرجحة لأي مرسوم يدين السياسة الأمريكية، إن "استعداد وثيقة شيء، وتبنيها أمر آخر".
وأثناء لقاء شهري يوم الثلاثاء كان مخصصا للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، أظهر مجموعة من أعضاء مجلس الأمن، أوروبيون، في جنوب إفريقيا، إندونيسيا، الصين، وغيرهم استياءهم حيال المرسوم الأمريكي الذهاب للخارج عن الإجماع العالمي بخصوص الجولان الذي تعتبره منظمة الأمم المتحدة بمقتضى مراسيم أصدرتها أرضا محتلة.
وقالت الدول الأوروبية الخمس الأعضاء في مجلس الأمن، دولة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا وبولندا، في إعلان حكومي "لا نعترف بسيادة إسرائيل في الأنحاء التي تحتلها منذ شهر يونيو/حزيران 1967، بما في هذا هضبة الجولان".
المصدر : صوت كارلو الدولية
